العبودية هي نظام قديم وغير أخلاقي يعتمد على ٱستعباد البشر و تجعلهم مُلكًا لآخرين دون حقوق أو حرية الإختيار الخاصة بهم.
لا يجب أن يصنع العبيد على الإطلاق.
و مع ذلك، يمكن أن يتم ٱضطهاد الأفراد و جعلهم تقريبًا عبيدًا بطرق مختلفة، مثل الإستغلال الإقتصادي، و الإستغلال الجنسي، و العنف و القهر و التهديد.
- الإستغلال الإقتصادي: يمكن للأفراد الذين يعيشون في الفقر و العَوَز أن يصبحوا ضحية للإستغلال الإقتصادي، حيث يتم ٱستغلالهم للعمل في ظروف سيئة و مُهِينَة دون حقوق العمال.
- الإستغلال الجنسي: يمكن أن يتم ٱضطهاد النساء و الفتيات و جعلهم تقريبًا عبيدًا من خلال الإستغلال الجنسي، مثل تهريب الفتيات للعمل في الدّعارة أو الإستغلال الجنسي في المناطق النّائية.
- العنف و القهر: يمكن أن يُستخدم العنف و التهديد و القهر لجعل الأفراد يتبعون إرادة أشخاص آخرين، مما يجعلهم مُجبرين على القيام بأعمال معيّنة دون حرية الإختيار.
عمومًا، يجب مكافحة جميع أشكال الإستغلال و الإضطهاد و التمييز التي تؤدي إلى ٱنتهاك حقوق الإنسان و الحريات الأساسية، يجب على المجتمع العمل معًا لتوعية الناس حول الظواهر المرتبطة بالعبودية و الإستغلال و منع حدوثها في أي مكان في العالم.
يمكن أن يتم ٱضطهاد الأفراد و جعلهم عبيدًا في بعض الحالات الأخرى، مثل التمييز العرقي، و القوة السياسية، و التجارة الغير شرعية و العديد من الأسباب المؤدية لذلك.
- التمييز العرقي: يتعرض الأشخاص من بعض الأعراق للتمييز و الإستغلال بسبب لون بشرتهم أو نسبهم العرقي، و يتم ٱضطهادهم و جعلهم يعملون في ظروف سيئة دون حقوق مساواة مع الآخرين.
- القوة السياسية: يمكن ٱستخدام السلطة السياسية و القوة الحكومية لجعل الأفراد عبيدًا، و جعلهم يعملون في الخدمة العامة دون حقوق و من دون تعويض مادي أو معنوي.
- التجارة غير الشرعية: تتم التجارة غير الشرعية بالأشخاص للعمل كعبيد في بعض البلدان، حيث يتم تهريبهم من بلدانهم و جعلهم يعملون في ظروف سيئة و مهينة دون حقوق حتى الموت، و دون مراعاة مكان إقامتهم أو كيفية حصولهم على طعامهم و شرابهم و لباسهم، و في حالة مرضهم يتم التخلص منهم مثلهم مثل سلعة غير مرغوب فيها.
لذلك يجب على المجتمع العمل معًا لتحقيق العدالة و المساواة، و منع جميع أشكال الإستغلال و الإضطهاد.
يجب التركيز على توفير التعليم و فرص العمل اللّائقة لجميع الأفراد، و ضمان حقوق الإنسان و الحريات الأساسية للجميع دون تمييز أو ٱستغلال.
كذلك يجب توفير الدّعم اللّازم للضّحايا و مكافحة الظواهر الإجتماعية المؤدية إلى العبودية و الإستغلال، و تسليط العقوبات اللّازمة و الفورية لأولئك الذين يقومون بإرتكاب هذه الجرائم.
كما يوجد هناك نوع آخر من أنواع العبودية التي تفشّت في العالم بشكل كبير و ملحوظ، و هي عبودية من نوع خاص يمكن أن تمس أيا كان من البشر، فنحن بطبيعتنا نحب المال حبا جما و نضعه فوق كل إعتبار في كثير من الأحيان، لذلك يجب علينا الحذر مما نصنع بأنفسنا، و عليه فقد كان لزاما علينا أن ننوه من مخاطر هذا النوع من العبودية المخفية وراء أوراق نقدية تسر الناظر إليها.
عبودية المال و الإقتصاد
عبودية المال و الإقتصاد هي نوع آخر من العبودية، يمكن أن يحدث في بعض الحالات، وهي تشمل الإستغلال المالي و الإقتصادي للأفراد دون حقوق مساواة، حيث يتم تجريدهم من ممتلكاتهم و أموالهم و إجبارهم على العمل في ظروف سيئة للحصول على الرزق اليومي، و يمكن أن يؤدي هذا النوع من العبودية إلى الفقر و العوز و عدم القدرة على الخروج من دائرة الإستغلال.
تحدث عبودية المال و الإقتصاد في بعض الحالات، مثل الديون الضخمة التي تفرض على الأفراد أو العائلات و التي لا يمكنهم سدادها، مما يؤدي إلى تجريدهم من ممتلكاتهم و إستغلالهم للعمل في ظروف مهينة دون حقوق.
و في القطاعات ذات الدخل المنخفض، يمكن أن يحدث إستغلال العمالة الرخيصة، و عدم توفير الحماية اللازمة للعمال و العاملات، مما يؤدي إلى العمل في ظروف سيئة، و عدم حصولهم على رواتب كافية و حقوق العمال المتساوية.
لمنع عبودية المال و الإقتصاد، يجب توفير فرص العمل اللائقة و المنصفة، و تقديم الحماية اللازمة للعمال و العاملات، و تشديد الرقابة على الشركات و الأفراد الذين يستغلون العمالة في ظروف سيئة، و تقديم الدعم اللازم للأفراد الذين يتعرضون للإستغلال المالي و الإقتصادي، و يجب كذلك محاسبة المتسببين في هذه الظاهرة، و تطبيق أشد العقوبات اللازمة عليهم.