الجزائر موطن لمجموعة متنوعة من المتنزهات الوطنية، و واحدة من أكثر المتنزهات تنوعًا و جمالًا، منتزه القالة الوطني، تجد نفسها في وضع ضعيف للغاية، على الرغم من أن كل شيء يتمّ القيام به لحماية المنطقة و تثقيف الجمهور .
نشأة متنزه القالة الوطني
ٱعترفت اليونسكو بمنتزه القالة الوطني كمحمية للمحيط الحيوي في عام 1990، حيث أنها موطن لنظام بيئي فريد للغاية، و منذ إنشائها في عام 1983، يعمل دعاة الحفاظ على الطبيعة بلا كلل لضمان بقاء الحيوانات و النباتات في الحديقة.
تشتهر حديقة القالة الوطنية بتنوع النّظم البيئية التي تتكون من نظام بيئي بحري و جبال أخّاذة و غابات كثيفة و غابات خلّابة و العديد من البحيرات .
أنظر أيضا : بحيرات المحمية الوطنية لمدينة القالة.
مع وجود مثل هذه المجموعة المتنوعة من الموائل، تعد الحديقة موطنًا لما يقرب من سبعة و ثمانين ألف حيوان، و طيور و العديد منها مُدرج في القائمة المُهدّدة بالإنقراض .
في الوقت الحالي، يستخدم الباحثون حديقة القالة الوطنية للبحث عن الغابات و الطيور المائية و اليعسوب، و تأمل الجولات المصحوبة بمرشدين التي تقدمها الحديقة في خلق المزيد من الوعي العام بين ما يقرب من ثلاثين ألف زائر يأتون إلى الحديقة سنويًا .
لمراقبي الطيور المتحمسين، تحتوي الحديقة على عدد كبير من أبراج مراقبة الطيور، كما سيستمتع الزوار الصغار بإستكشاف حديقة الحيوانات الصغيرة و المتحف البيئي .
شهد إنشاء هذه المرافق و تعزيز التَنوّع البيولوجي للحديقة زيادة في عدد الزوار الأجانب، لكن الحديقة تهدف إلى خلق فرصة سياحية أكبر.
في الوقت الحالي، يُهدّد التحضّر على مشارف الحديقة و البناء المقترح للطريق السريع بقاء المتنزه، لكن الجهود تُبذل لإقناع السلطات بنقل الطريق السريع بعيدًا.
يجب على الزوّار إلى الجزائر الإستفادة من هذه الفرصة لإستكشاف هذه الحديقة الوطنية الرائعة، و حديقة القالة الوطنية هي حقّا من عجائب الطبيعة و جذب يستحق التنّقل لأجلها.