الدّياتوم كائن حي مجهري وحيد الخلية، توجد الدّياتومات في المحيطات و البحيرات العذبة و الأنهار، و الجَداوِل، و في التربة الرّطْبة، و داخل الماء .
تعيش الدّياتومات فوق الصخور و الرمال و النباتات، أو تطفو بِحرِّية على سطح الماء، و الدّياتومات معروفة جيدًا بوصفها في مجموعة الكائنات الحية المندفعة في المناطق العلوية من المحيطات، و تدعى هذه الكائنات الحية بالعوالق المائية .
تنتسب الدّياتومات إلى مجموعة من كائنات عضوية بسيطة شبيهة بالنبات يُطلق عليها إسم الطحالب، و يمكن أن تعيش الدّياتومات و تنمو كالنباتات الخضراء على أشعة الشمس، و الماء و ثاني أكسيد الكربون، و بعض المعادن .
تحتوي خلايا الدّياتومات على مواد لونية منها الخضراء و الصفراء البرتقالية التي تساعدها على حجز الطاقة الشمسية، و يعطي هذا المزيج من المواد لونًا ذهبيًا، و لهذا السبب، يُطلق عليها في بعض الأحيان الطحالب البنية الذهبية .
و تختلف الدّياتومات عن الطحالب الأخرى بأن خلاياها تكون محاطة بصدفة صلبة شبيهة بالزجاج و تتكون من الأوبال .
تدعى الصدفة أيضًا بالمخروط أو الأنبوبة المخروطية، و تحتوي على جزءين الواحد ضمن الآخر شبيهة بالصندوق و غطائه، و تكون معظم الدّياتومات دائرية أو مستطيلة الشكل، تتكاثر الدّياتومات عادة بطريقة الإنقسام الخلوي حيث تنقسم الخلية الواحدة إلى خليتين، و بعد أن تنقسم خلية الدّياتوم، تحتفظ كل خلية جديدة بجزء من صدفة الخلية الأم و تبني جزءًا جديدًا لتتلاءم فيه، و تظلّ بعض الدّياتومات متّصلة ببعضها بعد إنقسام الخلايا، مشكّلة بذلك سلسلة أو مستعمرات ذات شكل شريطي .
و يقدر بعض العلماء إحتمال وجود أكثر من 12,000 نوع من الطحالب، و يتعرّف العلماء على أنواع الطحالب بفحص الصدفات .
توجد الدّياتومات العالقة بكثرة في مناطق المحيطات، و تشكل مصدرًا مهمًا لغذاء الأسماك و الحيوانات البحرية الأخرى، و عندما تموت الدّياتومات تبقى صدفاتها الصلبة متماسكة، و أخيرًا تغوص في قاع البحر، و تغدو طبقة أصداف الدّياتومات خلال آلاف السنين عميقة جدًا، أما على اليابسة، فإن تراكم أصداف الدّياتومات من قاع البحار القديمة يُستخرج في شكل أتربة دياتومية و تدعى أيضًا دياتومايت،
و تستخدم مادة الدّياتومايت مسحوِقًا للتّلميع، و كاشطا، و عازلا أو مرْشاحًا، و تُستخدم أيضًا حشوة في الطلاءات، و المطاط و المنتجات البلاستيكية .