ماذا تعرف عن النوم ؟؟؟

النوم 

النّوْم فترة من الراحة يفقد النائم خلالها إدراكه بما يحيط به، و يختلف النوم عن الغيبوبة في إمكانية إنهائه بسهولة، و على سبيل المثال، يمكن إيقاظ شخص نائم أو حيوان نائم، بفعل ضوضاء عالية، أو ومضة ضوء ساطعة، و لا يتحقق ذلك مع الشخص المصاب بغيبوبة، و لابد أن يحصل كل البشر، و أنواع كثيرة من الحيوانات، على قدر معين من النوم يومياً على فترات منتظمة.

ماذا تعرف عن النوم ؟؟؟

ماذا يحدث أثناء النوم

عندما ينام الإنسان، تتضاءل جميع أنشطته، و ترتخي عضلاته، و تتباطأ ضربات القلب، و ينخفض معدل التنفس، و يصبح الشخص كلما تعمّق في نومه أقل إدراكًا لكل ما يجري حوله.

و الشخص النائم، يغير موضع جسمه بالكامل، حوالي ٱثنتي عشرة مرة على الأقل، خلال فترة نوم تستغرق ثماني ساعات، و يتحرك الرأس أو الأذرع أو السيقان، بعدد أكبر من المرات.

يقوم العلماء بدراسة النوم بإستخدام جهاز يسمى مِخطاط كهربائية الدماغ.

و يطلق الدماغ موجات كهربائية سواء أكان الشخص مستيقظاً أم نائماً، و يقوم جهاز مخطاط كهربائية الدماغ، بقياس و تسجيل هذه الموجات، و يطلق دماغ الشخص المستيقظ المسترخي، حوالي عشرة موجات قصيرة في الثانية.

أنماط النوم البشري 

ينام معظم البالغين ما بين سبع و ثماني ساعات و نصف الساعة كل ليلة، و ينام بعض الناس خاصة الذين يعملون ليلاً، في أثناء النهار، و قد يحتاج بعض البالغين إلى عدد أقل من الساعات قد يصل إلى ست ساعات من النوم ليلاً، و ربما قد تقل عن هذا، في حين أن البعض الآخر، قد يحتاج لتسع ساعات من النوم و ربما تزيد على هذا، و يميل معظم الناس إلى الحاجة لقدر أقل من النوم كلما تقدم بهم العمر.

فالشخص الذي كان ينام لمدة ثماني ساعات عندما كان في الثلاثين من عمره قد يحتاج فقط إلى سبع ساعات عندما يبلغ الستين من العمر.

و تتطور أنماط النوم الشخصي تدريجياً، فالأطفال حديثو الولادة (الرضع)، ينامون فترات قصيرة متقطعة، أثناء النهار و الليل، و تتضمن فترات نومهم نوماً حالماً.

و ببلوغ الأطفال سن الشهرين أو الثلاثة، يكونون قد تعلموا النوم أثناء الليل رغم أنهم قد يغفون فترات متقطعة أثناء النهار.

و بحلول السادسة من العمر يتخلى معظم الأطفال عن غفوات النهار، و تتراوح ساعات النوم ما بين عشر إلى 14 ساعة يومياً للأطفال الذين يبلغون الرابعة من العمر، بينما تتراوح ما بين 9 و 12 ساعة يومياً لمن يبلغون العاشرة.

النوم بين الحيوانات 

يقوم العلماء بدراسة الحيوانات النائمة، بنفس الطرق التي يدرسون بها البشر، فقد وجدوا بين الفقاريات ( الحيوانات ذات العمود الفقري ) أن الزواحف و الطيور و الثدييات، هي فقط التي تنام نوماً حقيقياً، مع حدوث تغيرات في الأنماط الموجية للدماغ، و لا تتمتع معظم أنواع الزواحف، بفترات نوم حالمة، في حين أن معظم أنواع الطيور، تتمتع فقط بفترات قصيرة جداً.

و تتمتع كل الثدييات بفترات من النوم الحالم، و كذلك بفترات من النوم ذي الموجة البطيئة.

و تتمتع الأنواع المختلفة من الزواحف و الطيور و الثدييات بأنماط مختلفة من النوم، فينام بعضها فترات قصيرة جداً يومياً، و لكن بعضها الآخر ينام فترة واحدة طويلة.

و تنام الحيوانات الليلية ( التي تنشط ليلاً ) أثناء النهار، و بإمكان بعض الثدييات مثل الماشية، أن تنام و هي واقفة.

و تتمتع المجموعتان الأخرتان من الفقاريات و هي الأسماك و البرمائيات، بفترات يمكن أن يطلق عليها فترات النوم.

ففي أثناء تلك الفترات، تصبح أقل إدراكاً لما يجري حولها، عما تدركه في الأوقات الأخرى، و لكن العلماء لم يجدوا أي دليل على وجود تغيرات في موجة الدماغ توحي بالنوم، بين مثل هذه الحيوانات.

و تتمتع الحشرات و العناكب و اللّافقاريات ( حيوانات بدون أعمدة فقارية ) الأخرى بفترات يومية من النشاط المنخفض، و لكن لا تبدي اللّافقاريات، أي ٱنخفاض مفاجئ في ٱستجابتها لما يحيط بها، و لم يُكتشف حدوث أية تغيّرات دماغية أثناء فترات راحتها.

ماذا يحدث من دون نوم

يفقد الأشخاص المحرومون من النوم طاقتهم، و يصبحون سريعي الإنفعال، و بعد مضي يومين بدون نوم، يجد المرء أن التركيز فترة طويلة يصبح أمراً صعباً، و قد يستطيع المرء بالعزم و التصميم المطلق، أن يؤدي أعمالاً بشكل جيد، فترات قصيرة، إلا أنه يصبحُ من السهل تشتيتُ ذهنه، فيرتكب الكثير من الأخطاء، خاصة في المهام الروتينية، بل و يفوت عليه الإنتباه أحيانًا.

و يمر كل شخص محروم من النوم، بفترات من النُعاس الوقتي لثوان قليلة أو لمدة أطول، و قد يغطّ الشخص في نوم تام، إلا إذا تم الحفاظ على نشاطه بصفة مستمرة.

أما الأشخاص الذين يستمرون بلا نوم، فترة تزيد على ثلاثة أيام، فإنهم يجدون صعوبة كبيرة في التفكير و الرؤية و السماع بوضوح.

و يعاني بعضهم من فترات هلوسة يشاهدون أثناءها أشياء لا وجود لها في الواقع، و يخلطون أيضاً بين أحلام اليقظة و الحياة الحقيقية، كما يفقدون القدرة على تتبع أفكارهم أثناء الحديث مع شخص ما.

و هناك بعض البشر تمكنوا من الحياة دون نوم لمدة أحد عشر يوماً متواصلة، إلا أن هؤلاء الذين ظلّوا يقظين فترة طويلة يفقدون الصلة بالواقع.

فعلى سبيل المثال، قد يعتقدون بأن الطبيب ليس سوى حانوتي جاء ليدفنهم، أو أن الطعام الذي يتناولونه قد سُمّم لهم.

الحاجة للنوم 

النوم يعيد الطاقة للجسم، و خصوصاً للدماغ و الجهاز العصبي، و يحتاج الناس للنوم ذي الموجة البطيئة، و للنوم الحالم، و النوم الزائد من أحد النوعين لا يعوض أحدهما عن نقص الآخر.

و قد يساعد النوم ذو الموجة البطيئة بوجه خاص، على بناء البروتين و إستعادة تحكم الدماغ و الجهاز العصبي في العضلات و الغدد و أجهزة الجسم الأخرى.

و قد يكون للنوم الحالم أهميته بشكل خاص في الحفاظ على أوجه النشاط العقلي مثل التعلم و التعقل و التكيّف العاطفي.

ما زال العلماء يبحثون عن إجابات لأسئلة كثيرة عن الحاجة إلى النوم، فهم لا يعرفون على سبيل المثال لماذا لا يستطيع البشر الراحة لمجرد الراحة كما تفعل الحشرات.

كما أنهم لم يكتشفوا على وجه الدقة كيف يمكن للنوم أن يعيد الحيوية إلى الجسم.

2 تعليقات

للمزيد من المعلومات حول المُدوَّنة أو المواضيع المنشورة، أو أي إستفسار يرجى الإتصال بنا على مواقع التواصل الإجتماعي، أو عن طريق البريد الإلكتروني على العنوان التالي :
----------------------------------------------------------------------------------------------
[email protected]

أحدث أقدم

متابعينا على بلوجر

تابعنا على بلوجر ليصلك جديدنا

 

نموذج الاتصال