الحِمْية طعام و شراب يتناوله الإنسان بصورة نظامية يومًا بعد يوم، و تدل كلمة الحمية أيضًا على كميات أو أنواع الغذاء اللازمة في ظروف خاصة، كنقص الوزن أو زيادته.
و تختلف الحاجة للحمية وفقًا للعمر و الوزن و الحالة الصحية و المناخ و مقدار النشاط، و علم تنظيم الأغذية هو علم تغذية الأفراد و المجموعات، فالمال المتوفر و الصحة و إحتياجات التغذية تؤثر على نمط التغذية الموصوف.
الحِمْية النظامية
هي التغذية أو الحمية المتوازنة التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للمحافظة على الصحة، و يحتاج المرء إلى البروتينات لبناء الأنسجة، و الدهن، و السُكّر و الكربوهيدرات للتزود بالطاقة و الحرارة، أما المعادن و الفيتامينات، فهي ضرورية للنمو و المحافظة على الأنسجة، و تنظيم وظائف الجسم.
و أية تغذية ينقصها أي عنصر غذائي ضروري يُمكن أن تسبب أمراض نقص من نوع ما، فمثلاً نقص الفيتامين (أ) يسبب العمى الليلي، و نقص الفيتامين (ج) يسبب الإسقربوط.
الحِمْيات من أجل التحكم في الوزن
تقاس قيمة الطاقة التي في الطعام و تلك المستهلكة في النشاط اليومي بالوحدات الحرارية التي تُدعى كيلوحريرات، هذه المقاييس يُشار إليها أيضًا على أنها سعرات حرارية الطعام أو مجرد حُرَيْرات، و ترتكز الحِمْيات لزيادة أو إنقاص الوزن على كمية الحُرَيْرات الواردة إلى الجسم من الغذاء، و كمية السعرات الحرارية المستهلكة في النشاط.
و حين يتلقى الناس كمية من الحُرَيْرات أكثر من التي يستهلكونها، فسوف يزداد وزنهم، و إذا تلقوا كميات أقل من التي يستهلكونها، فسوف يفقدون الوزن، و يجب أن تحتوي الحمية التي تهدف إلى إنقاص أو زيادة الوزن على جميع عناصر الغذاء، كما يجب على الناس أن يقوموا بإستشارة طبيب قبل البدء في تلك الحمية.
الحِمْيات الخاصة
يمكن وصفها للناس الذين يشكون من أمراض معينة فمثلاً، يحتاج الجسم السليم إلى السكر و لا يحتاج إليه المريض بالداء السكري الذي يجب أن يحد من ٱستعمال السكر، و يمكن أن يصف الأطباء حميات تخفيف الملح للمرضى الذين لديهم أمراض قلب أو كلية.
و يعاني بعض الناس من بعض ردود الفعل التحسسية أو الجلدية نحو منتجات أطعمة معينة، كالحليب، و الطماطم، و الفراولة، و القمح، و البطاطس، و البيض، و السمك، و الجوز، و الشوكولاتة، و على هؤلاء الناس أن يتجنبوا هذه الأطعمة و يستشيروا طببيًا.
و لبعض فئات الناس، كالأطفال الصغار أو المسنين إحتياجات غذائية معينة، و لأن الأطفال ينمون بسرعة، فهم بحاجة للطعام، ليس فقط لتعويض الأنسجة التالفة، و تأمين الطاقة، و لكن لبناء نسيج جديد أيضًا، و يجب أن تتضمن التغذية المتوازنة لطفل أو بالغ، الحليب و مشتقاته، و البيض، و اللحم الأحمر الخالي من الشحم، و الدجاج، و السمك، أو الجوز و الحبوب، و البقوليات كالبازلاء، و فول الصويا، و الفواكه، و الخضراوات و منتجات الخبز.
و يحتاج المُسنّون للمواد الغذائية كالأطفال و الفتيان، فإذا إنخفضت حيويتهم فإنهم يحتاجون إلى حُرَيْرات أقل، و تحتاج الأمهات الحوامل أو المرضعات و الأطفال أيضًا إلى أغذية خاصة.